”بيانات التحكيم قناع للفشل”.. الغيامة يشن هجوم لاذع على أندية الدوري السعودي

في أعقاب البيان الحاد الذي أصدره نادي الشباب السعودي احتجاجًا على التحكيم في مباراته الأخيرة أمام الاتحاد بكأس خادم الحرمين الشريفين، عبرالإعلامي الرياضي المعروف الأستاذ عبدالعزيز الغيامة بتعليقات نارية تنتقد بشدة هذه الظاهرة المتكررة في كرة القدم السعودية، واصفًا بيانات الأندية ضد التحكيم بأنها قناع للفشل ومحاولة للتغطية على الإخفاقات.

وكانت إدارة نادي الشباب برئاسة محمد المنجم قد أصدرت بيان رسمي عبرت فيه عن استيائها العميق من الأداء التحكيمي في مباراة نصف النهائي الكأس أمام الاتحاد، والتي انتهت بخسارة الفريق الشبابي بنتيجة 2-3 في مباراة شهدت قرارات تحكيمية مثيرة للجدل أبرزها احتساب ركلة جزاء للاتحاد وعدم احتساب أخرى مماثلة للشباب، بالإضافة إلى شكوى النادي من مستوى الحكم المكلف بإدارة المباراة والذي لم يكن على مستوى النخبة كما طالبوا مسبقًا.

كما عبر الغيامة في تصريحاته التلفزيونية عن شعوره بالملل والانزعاج من تكرار النقاشات المتعلقة بالأخطاء التحكيمية، متمنيًا أن يتمكن الاتحاد الدولي لكرة القدم من إيجاد حل نهائي لهذه الإشكالية التي وصفها بأنها معقدة.

وأشار ساخرًا إلى أنه يتمنى أن ينجح الفيفا في القضاء على الأخطاء التحكيمية رغم قناعته بأن ذلك أمر مستحيل، مؤكدًا أن الخطأ سيظل جزء أساسي من طبيعة كرة القدم ولا يمكن فصله عنها.

وصعد الغيامة من حدة انتقاده واعتبر أن البيانات التي تصدرها بعض الأندية ضد التحكيم لا تعدو كونها صرخات من أندية فاشلة ومهزومة تحاول تبرير إخفاقاتها من خلال تحميل التحكيم مسؤولية خسائرها، وأوضح أن هذه التصرفات تعكس حالة من العجز عن تقبل الواقع والسعي لإيجاد شماعة تعلق عليها النتائج السلبية.

وأكد أن الأخطاء جزء طبيعي من التحكيم ولا يمكن لأي حكم في العالم أن يكون معصوم منها، مستشهدًا بمواقف مماثلة لأندية عالمية مثل ريال مدريد التي سبق أن أصدرت بيانات احتجاجية ضد التحكيم الإسباني بعد تعرضها للهزيمة.

وفي إطار حديثه عن الحلول الممكنة طرح الغيامة فكرة ساخرة مشيرًا إلى إمكانية الاستعانة بالتكنولوجيا المتقدمة، وتساءل بتهكم عن سبب غياب مبادرة مشتركة بين إنفانتينو وإيلون ماسك لاختراع روبوت يتولى مهمة التحكيم ويتجنب الوقوع في الأخطاء.

لكنه عاد سريعًا ليؤكد أن غياب الأخطاء بشكل كامل قد يفقد كرة القدم الكثير من متعتها وإثارتها، مشددًا على أن جزء من جاذبية اللعبة يكمن في الجدل والانفعالات التي ترافق القرارات التحكيمية قائلًا إن كرة القدم ستفقد روحها إذا خلت من الأخطاء لأن هذا الصياح والجدل هو ما يمنحها نكهتها الخاصة.