ليفربول يستعد لديربي ميرسيسايد بحضور جماهيري قد يدخل التاريخ

تتجه أنظار عشاق كرة القدم الإنجليزية وبخاصة جماهير مدينة ليفربول صوب ملعب أنفيلد العريق اليوم الأربعاء، حيث يستضيف نادي ليفربول جاره اللدود إيفرتون في مواجهة ديربي ميرسيسايد المرتقبة ضمن منافسات الدوري الإنجليزي الممتاز، ولا تقتصر أهمية المباراة على صراع النقاط الثلاث بل تمتد لتشمل توقعات بتحقيق رقم قياسي جديد في تاريخ الحضور الجماهيري لمواجهات الديربي على هذا الملعب.

تأتي هذه التوقعات المرتفعة في أعقاب الانتهاء من أعمال التوسعة الشاملة التي شهدها ملعب أنفيلد خلال العام الماضي، هذه التوسعة رفعت السعة الاستيعابية الرسمية للملعب إلى 61,276 متفرج، مما يجعل هذه المباراة هي الأولى التي تجمع قطبي المدينة في أنفيلد بحلته الجديدة وبقدرته الاستيعابية المعززة التي تتجاوز 60 ألف مشجع.

ويحمل التاريخ ذكرى الرقم القياسي السابق للحضور الجماهيري في ديربي ميرسيسايد على ملعب أنفيلد والذي يعود إلى عام 1963، حيث أنه في تلك المباراة التي انتهت بالتعادل السلبي احتشد 56,060 مشجع في المدرجات.

ومع السعة الحالية يبدو كسر هذا الرقم الذي صمد لعقود أمر وشيك، اللافت أن السعة الجديدة تقترب أيضًا من الرقم القياسي المطلق للحضور في تاريخ ملعب أنفيلد المسجل عام 1952 في مباراة كأس الاتحاد الإنجليزي أمام وولفرهامبتون بحضور 61,905 مشجعين.

من جهته يرى آرني سلوت مدرب ليفربول أن الأجواء الجماهيرية المتوقعة ستمنح فريقه أفضلية واضحة ، مستحضرًا مواجهة الفريقين المثيرة في فبراير الماضي التي انتهت بالتعادل الإيجابي بهدفين لكل فريق وشهدت أربع حالات طرد، وأكد سلوت أن تأثير الجماهير سيكون عامل فارق موضحًا أنه يتوقع نفس المستوى من الحدة في اللقاء.

إلا أن الفارق الرئيسي يتمثل في أن لاعبي ليفربول سيحصلون على دعم وتفاعل جماهيري من أكثر من خمسين ألف مشجع بعد كل تدخل ناجح وكل تمريرة دقيقة، في حين أن لاعبي إيفرتون لن يلقوا نفس رد الفعل الإيجابي وهو ما يخلق أجواء مختلفة تمامًا داخل أرض الملعب.